السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أصدقائي الأعزاء في هذه المدة التي تغيبت فيها عنكم اشتقت إليكم كثيرا و لم أنساكم لأعود لكم بمفاجأة أرجو أن تنال إعجابكم و هي بمثابة خاطرة مستوحاة من قلبي الذي لطالما تاق للانعتاق و البوح بما يختلج ذاته
وقد اخترت لهذه الخاطرة عنوانا
"مؤامرة بين القلب و الحب"
بدون استئذان و لا سابق إنذار شعرت بإحساس جميل و رائع يختلج أركان قلبي ليستقر فيها فسألته " من أنت؟ و من سمح لك بالدخول بهذه الطريقة؟؟ "
فأجابني بكل نخوة و اعتزاز " أنا الذي يتمنى دخولي كل إنسان على الكرة الأرضية فهل سترحبين بي كما فعل من قبلك؟؟ "
فترددت في الإجابة و قلت "أنت تسعد بعض القلوب لتدمر معظمها ثم انك لم يسبق لك أن عرفت طريقا إلى قلبي فمن سلطك علي أيها الجبار؟؟ أنا قلبي ضعيف و لا يحتمل غدرك بأي شكل من الأشكال هيا ارحل عني و اتركني أعيش بسلام "
أجابني بكل ثقة في النفس " أنا أولد بسرعة فائقة و لكن خروجي من سابع المستحيلات لأنني أركن دقات القلب وكلما تجددت نبضاته ازددت أنا طاقة و نموا فلا تحاولي أن تتهربي مني فلن أتركك مهما حاولت نسيانه و تهربت منه أو صديته بأي حال من الأحوال "
" آآآآآآآآه يا قلب كم ستتحمل جراء ما يدعى بالحب؟؟ هل ستتصدى لمتاعبه ومشاكله؟؟ و أنت أيتها التنهيدة الشهيدة كم من مرة سوف تلفظين أنفاسك جراء هذا الحب؟؟؟؟؟ "
و فجأة سمعت صوتا من الأعماق يجيب أنا من سيلفظ آخر أنفاسه بكل نبضة لأنني لا أعرف اسما سواه و الحق كله عليك لأنك لم تعلميني غير ذلك اعذريني أيتها النفس المتذمرة فأنا لم أتعلم غير ما علمتني و لا يوجد في قاموسي غير ذلك و الآن حان دورك لتدفعي ثمن دخول ذلك الجبار و لا تتذمري أكثر"
"نعم أنت محق أيها القلب المتسامح العطوف رغم أنك تعلم ما قد تذرفه من دماء في دروب الحب إلا أنك استقبلته بذراعين محفوفتين بأرق الورود ليضمك بأحضان الغدر و الخيانة ثم يتجدد شوقك إليه و لا تزال تتمنى لقاءه لتذرف دماءك المتجددة و المشحونة حبا أكثر من كل مرة و أنت أيتها النفس المتمردة تحملي هذه المؤامرة التي سلطها ذلك الجبار على هذا المسكين فانتظري صيحات نبضاته في كل لحظة من لحظات حياتك"...