واشنطن 17 أكتوبر 2007 طور فريق دولي من الباحثين اختبارا بسيطا للدم قد يمكن من التنبؤ المبكر بالاصابة بمرض الزهايمر.
ففي دراسة نشرت في مجلة الطب الطبيعي الامريكية وصف الفريق الدولي 18 بروتينا في الدم تتنبأ بما اذا كان مرض الزهايمر سيتطور في شخص ما وذلك بدرجة من الدقة تبلغ نسبتها 90 بالمائة.
واراد الباحثون من خلال دراستهم ان يتوصلوا لما اذا كان بالامكان رصد نماذج معينة في دماء المصابين بمرض الزهايمر على نحو يمكن أن يقدم صورة او بصمة للمرض.
وجمع الباحثون 259 عينة دم من أناس ظهرت عليهم اعراض مبكرة للمرض واخرين في مرحلة متأخرة من الاصابة اضافة الى اشخاص لم تظهر عليهم اية اعراض على الاطلاق.
وتمكنوا من قياس مستويات 120 بروتينا معروفا في بلازما الدم تعمل كحاملات رسائل كيميائية بين خلايا الدم وخلايا المخ والخلايا في نظام المناعة. وظهر من تحليل هذه البروتينات أن هناك 18 بروتينا توجد بتركيزات مختلفة لدى المصابين بمرض الزهايمر.
وكان تحليل عينات الدم المأخوذة من 92 شخصا تتراوح حالاتهم من عدم ظهور اية اعراض للمرض الى الاصابة بأعراضه كاملة متوافقا مع التشخيص الفعلي في 90 بالمائة من الحالات.
واوضح الباحثون انه يمكن استخدام الاختبار الجديد لكشف التغيرات في هذه البروتينات والتنبؤ بالمرض قبل ظهور أعراضه بما بين عامين وستة اعوام.
وقال الدكتور توني ويس كوراى رئيس قسم أمراض الشيخوخة في مركز بالو التو في ولاية كاليفورنيا الامريكية ان الباحثين اظهروا ان هناك تغيرات هامة للغاية تحدث في مرضى الزهايمر وهذه التغيرات تحدث مبكرا في تاريخ الاصابة بالمرض.
ويسلب الزهايمر مرضاه الذاكرة والقدرة على التفكير المنطقي وعلى التواصل مع الاخرين. وتقول منظمة الصحة العالمية ان حوالي 18 مليون شخص مصابون بمرض الزهايمر في انحاء العالم.
ويشخص الاطباء في الوقت الحالي مرض الزهايمر من خلال استبعاد اسباب محتملة أخرى لفقدان الذاكرة مثل جلطات المخ والاورام والافراط في تناول المشروبات الكحولية كما انهم يلجأون ايضا لاختبارات بسيطة بالقلم والورقة.
وتستخدم ايضا الاشعة على المخ في الكشف عن المرض الا ان التشخيص الحاسم الوحيد حاليا يكون من خلال التشريح.