منتديات واحة شنني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفن مع الفلسفة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
walido
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 28
العمر : 40
الهواية : artist
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

الفن مع الفلسفة Empty
مُساهمةموضوع: الفن مع الفلسفة   الفن مع الفلسفة Icon_minitimeالأربعاء 12 مارس 2008 - 18:40

يناقش المقال الفصل بين الجماليات والفن. عند النظر في الفن التشكيلي حيث إنه الرائد الأساسي لفكرة أن الجماليات هي الفن، يشدد الكاتب على أن الفن يتطابق مع الفرضية التحليلية، وأن وجود الفن كنوع من الحشو هو الذي يجعله يظل بمنأى عن الفرضيات الفلسفية.

من الضرورة بمكان التمييز بين الجماليات والفن حيث إن علم الجماليات يتعرض للرأي والذوق ولطريقتنا في تصور العالم واستقباله. ففي الماضي كان أحد طرفي وظيفة الفن هو قيمته كغرض للزينة. وعليه فإن أي فرع من الفلسفة كان يتطرق لموضوعة ’الجمال‘ كان بالضرورة ملزما بمناقشة الفن كذلك. وأدت هذه ’العادة‘ إلى ظهور مفهوم العلاقة المفهومية بين الفن والجمال، ولكن هذا ليس صحيحا. لم تتعارض هذه الفكرة جذريا مع الاعتبارات الفنية حتى وقت قريب ولم يكن هذا يرجع إلى السمات التجميلية للفن بل أيضا بسبب الوظائف الأخرى الظاهرة التي كان الفن يؤديها مثل رسم المواضيع الدينية ولوحات للطبقة الأرستقراطية وتفاصيل زخرفية في المباني المعمارية مما يعني استخدام الفن لتغطية الفن.

إن العلاقة بين الجماليات والفن لا تختلف عن تلك العلاقة بين الجماليات والعمارة، من حيث أن للمباني المعمارية وظيفة محددة و’الجودة‘ في تصميمها ترتبط أساسا بقدرتها على أداء وظيفتها بشكل جيد. بناء عليه فإن الحكم على مظهرها يتعلق بالذوق ويمكننا أن نلحظ على مدار التاريخ أمثلة مختلفة عن الفن المعماري الذي تم تثمينه لسنين عديدة نظرا لملامحه الجمالية في عقود معينة. حتى إن علماء الجمال قد ذهبوا بعيدا في أخذ أمثلة معمارية لا ترتبط بأي علاقة كانت ب ’الفن‘ واعتبروها أمثلة على العمل الفني كحال الأهرام المصرية.

في الواقع فإن الاعتبارات الجمالية تكون دائما غير مترابطة مع وظيفة الغرض (العمل الفني) أو ’سبب وجوده‘، إلا إذا كان سبب تخليق هذا الغرض هو جماليا بحتا، مثل تحف الزينة التي تكون الغاية الأساسية منها هي "إضافة ما يجعل المنظر أكثر جاذبية كالزينة والزخرفة"، وهذا له علاقة مباشرة بالذوق. وهذا يقودنا مباشرة للفن التصويري (التشكيلي) أي الرسم والنحت الذي يعتبر ذروة التزيين ويمكننا أن نحاجج هنا بأن حالته الفنية ضئيلة، إذا ما نظرنا إلى وظيفته وهو بالتالي ليس فنا، بل تمرينا صرفا في الجمال. وفوق كل الاعتبارات ينتقد كليمنت غرينبيرغ الذوق. وراء كل واحد من قراراته هناك حكم فني يعكس دائما ذوقه الخاص. وما الذي يعكسه ذوقه؟ إن الفترة التي ترعرع فيها كناقد كانت في الخمسينات. نظرا لنظرياته (إذا كان هناك أي منطق وراءها) فكيف يمكننا أن نفسر إغفاله لفرانك ستيلا وأد راينهارد وغيرهم ممن تنطبق عليهم خريطته التاريخية. هذا لمجرد أن أعمالهم لا تروق له.

ولكن في العمل الفلسفي "الفن الخام"، "إذا ما سميناه فنا"، كما قال دون جود: "فهو إذن فن". من هنا فإن الرسم التصويري والنحت يمكن أن يمنح ’صفة الفن‘ إذا ما تم عرضه فقط على هيئة أفكاره الفنية (مثلا قماش رسم مستطيل الشكل مشدود على دعائم خشبية ومبقع بهذه الألوان وتلك، وباستخدام هذه الصور وتلك، وبمنحه تلك المؤثرات البصرية، الخ.). عند النظر إلى الفن المعاصر من هذه الزاوية، فإننا ندرك ضآلة الجهد الإبداعي الذي بذله الفنانون التصويريون بشكل خاص وكافة الرسامين والنحاتين (العاملين بهذه الطريقة اليوم) بشكل عام.

وهذا يقودنا لندرك أن الفن التصويري والنقد يقبلان أن يعتبرا العمل فنا بناء على أسس شكلية وبنيوية صرفة. ومن هنا يتضح أن اعتماد النقد التصويري على الشكل يؤدي حتما إلى التحيز لبنية الفن التقليدي. ومن هنا فإن هذا النقد لا يبنى على ’أسلوب علمي‘ أو أي نوع من العلم التجريبي (حسبما يريد منا مايكل فريد، بوصفه المفصل للوحات التصويرية وغيرها من الدراسات ’الأكاديمية‘). النقد التصويري لا يتخطى كونه تحليلا للسمات المادية لمواد معينة حدث أن تواجدت في سياق شكلي. ولكن هذا لا يضيف أية معلومات (أو حقائق) لفهمنا لطبيعة أو وظيفة الفن. كما لا يعلمنا إذا ما كانت الأعمال التي يتم تحليلها هي أصلا أعمال فنية. ويرجع إغفال هؤلاء للتعليق على العنصر المفهومي في الأعمال الفنية تحديدا لأن الفن التصويري أصبح فنا نظرا لتشابهه مع الأعمال الفنية التي سبقته. إنه فن بلا فكر.

النقاد والفنانون التصويريون على حد سوءا لا يطرحون أسئلة حول طبيعة الفن. ولكن أن يكون المرء فنانا اليوم يعني أن يطرح أسئلة حول طبيعة الفن. إذا ما قبل فنان بلوحة (أو منحتة) فإنه يقبل بالطقوس التي تأتي معها. ولهذا فإن كلمة فن عامة وكلمة لوحة خاصة ومحددة. اللوحة المصورة هي نوع من أنواع الفن. إذا قمت بعمل لوحات فإنك تقبل (ولا تشكك) بطبيعة الفن. وعندها تكون قد قبلت بطبيعة الفن حسب التقاليد الأوروبية في العلاقة الثنائية بين الرسم التصويري – النحت.

كان مارسيل دوشومب أول من طرح أسئلة حول وظيفة الفن وإليه يعود الفضل في إعطاء الفن هويته. ويمكننا بالتأكيد أن نلحظ هذا التوجه نحو التعريف الذاتي للفن بدءا من ماني وسيزان وحتى الفن التكعيبي، ولكن أعمال هؤلاء الفنانين كانت خجولة وغامضة مقارنة بأعمال دوشومب من ’الفن الحديث‘ والأعمال التي سبقتها والتي بدت مترابطة بفعل هيئتها الشكلية. بعبارة أخرى فقد بقيت ’لغة الفن‘ واحدة، ولكنها باتت تقول أشياء جديدة. وقد كان الحدث الذي جعل بالإمكان إدراك أنه من الممكن ’التحدث‘ بلغة أخرى وقول أمور لها معنى في الفن هو أول عمل جاهز بدون مساعدة قدمه مارسيل دوشومب. مع العمل الجاهز بدون مساعدة، غير الفن مجال تركيزه من شكل اللغة إلى ما كان يقال من خلالها. أي أنه غير طبيعة الفن من مسألة البنية الشكلية إلى مسألة الوظيفة. وتلك كانت بداية ’الفن الحديث‘ وبداية الفن ’المفهومي‘. كل الفن الذي تبع دوشومب كان مفهوميا (في طبيعته) لأن الفن له وجود فقد من حيث المفهوم. ويمكن قياس قيمة الفنانين الذين لحقوا دوشومب بمقدار قيامهم بطرح أسئلة حول طبيعة الفن، وهذه طريقة أخرى لنقول "بما أضافوه لإدراك مفهوم الفن" ولم يكن موجودا قبل أن يبدءوا. ومن هنا فإن فحوى الفن هي فعلا ’خلق‘ مقترحات جديدة حوله.

عادة ما يثار جدال – خاصة فيما يتعلق بدوشومب – بأن القطع الفنية (مثل الأعمال الجاهزة بالطبع ولكن كل العمل الفني يندرج هنا في التعريف) تعتبر قطعا فنيا في سنوات لاحقة وتصبح نية الفنانين غير ذات علاقة. هذه الأطروحة عبارة عن تصور مسبق للفن تضع في نسق ما حقائق ليست بالضرورة مترابطة. المقصود هنا: الجماليات، كما أشرنا، ليست ذات علاقة بالفن من ناحية المفهوم. ولهذا فإن أي شيء مادي يمكن أن يتحول إلى قطعة فنية أي يمكن اعتباره عملا فيه ذوق ومسرة جمالية. ولكن هذا لا يؤثر على تطبيقات هذا العمل على سياق فني أي أنه يقوم بوظيفة في سياق فن. مثلا إذا ما قام جامع للأعمال الفنية بوضع قوائم على لوحة واستخدمها كمائدة للطعام فإن هذا العمل ليس له علاقة بالفن أو بالفنان لأنه لم يكن كفن في نية الفنان.




الفن يعيش من خلال التأثير على الفن الآخر وليس من خلال التواجد كمخلفات مادية لأفكار فنان. وسبب إعادة الكثير من فناني الماضي للحياة من جديد هو أن بعضا من مناحي أعمالهم تصبح ’قابلة للاستخدام‘ من قبل الفنانين الذين يكونون على قيد الحياة.

ما هي وظيفة الفن أو طبيعة الفن؟ إذا ما واصلنا مطابقتنا للأشكال التي يتخذها الفن بكونه لغة الفن، عندها ندرك أن العمل الفني هو نوع من الاقتراح الذي يتم عرضه ضمن سياق فني على أنه تعليق على الفن. هندها يمكن أن نحلل أنواع هذه المقترحات.

ويفيدنا هنا التمييز الذي طرحه أ. ج. أيير بين التحليلي والتركيبي. "المقترح هو تحليلي عندما تكون صلاحيته تعتمد بشكل حصري على تعريفات للرموز التي يحتويها ويكون تركيبيا عندما تستند صلاحيته لحقائق تحريبية." إذا المقارنة هنا تقد بين الظرف الفني وظرف المقترح التحليلي. الأعمال الفنية هي مقترحات تحليلية أي إذا ما نظرنا إليها في سياقها – على أنها فن – فإنها لا تعطينا أية معلومات كانت عن واقع الحال. ويكون العمل الفني حشوا عندما يشكل عرضا لنية الفنان أي أن الفنان يقول في عمل فني معين أن هذا فن، أي أن هذا تعريفا للفن.

في الواقع من المستحيل تقريبا مناقشة الفن بعبارات عمومية بدون الحديث بعبارات محشوة – لأن محاولة ’لالتقاط‘ الفن بأي ’يد‘ أخرى هي مجرد التركيز على ناحية أخرى أو صفة أخرى للمقترح الذي عادة ما يكون غير ذي علاقة بالظرف الفني للقطعة الفنية." ومن هنا بدأنا ندرك أن الظرف الفني للفن هو حالة مفهومية. فقط في اللوحات والمنحوتات التصويرية كان الفنانون كلهم يتحدثون نفس اللغة. ما يعرف ب ’الفن الإبداعي‘ لدى التصويريين هو غالبا محاولة لإيجاد لغة جديدة، رغم أن لغة جديدة لا تعني بالضرورة تأطير مقترحات جديدة: مثل معظم الفنون الحركية والإلكترونية.
walido.الفن مع الفلسفة 6735 الفن مع الفلسفة 363969
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
belga
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 15
الهواية : rien
تاريخ التسجيل : 07/02/2008

الفن مع الفلسفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن مع الفلسفة   الفن مع الفلسفة Icon_minitimeالخميس 13 مارس 2008 - 12:40

مشاركة حذف من قبل الإدرة

أرجو التقيد بقانون المنتدى في كيفية الرد والمشاركة في المواضيع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العميد
*-* المشرف العـــام *-*
*-* المشرف العـــام *-*
العميد


ذكر عدد الرسائل : 812
الإقـامة : قلب الواحة
تاريخ التسجيل : 24/08/2007

الفن مع الفلسفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن مع الفلسفة   الفن مع الفلسفة Icon_minitimeالجمعة 14 مارس 2008 - 9:12


أيها الفنان هنا

أطنبت في وصفك للفن

وجعلتنا نغوص في بحار أشكالها

تراقصت اناملك في وصفك لتجمع بين الفن والفنان

ولكن أخي إن كان النقد التصويري على الشكل يؤدي حتما إلى التحيز لبنية الفن التقليدي؟ فكيف يمكن أن نقول أنه فن بلا فكر ؟؟؟

مشكور يالغلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفن مع الفلسفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفن ومفهومه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات واحة شنني :: ¤*~§¤*~ المنتديــات العــامـه ~*¤ô¤*~§¤*~ :: الواحــة العــامـــة-
انتقل الى: