واشنطن 30 سبتمبر 2007
قال علماء ان
التدخين ربما يجعل بعض الجينات تبدأ في العمل بشكل دائم وضار وذلك في دراسة قد تساعد على تفسير السبب وراء بقاء الاصابة بالسرطان مرتفعة حتى بعد الاقلاع عن التدخين.
ووجد الباحثون ان تغييرات جينية كثيرة تتوقف عندما يقلع الشخص عن التدخين ولكنهم وجدوا ان العديد من الجينات التي ظلت تعمل لسنوات من بينها عدة جينات لم تكن مرتبطة من قبل باستخدام التبغ.
وقال الباحثون في تقريرهم الذى نشر في دورية بي ام سي جينوميكس للطب الحيوى ان"هذه التغييرات التي لا يمكن وقفها ربما تسهم في خطر الاصابة بسرطان الرئة رغم التوقف عن التدخين."
ولا يتم تشغيل سوى نحو خمس الجينات في اى خلية في اى وقت مفترض.
واخذ راجي تشارى من مركز ابحاث السرطان بكولومبيا البريطانية في فانكوفر وزملاء له عينات انسجة من نحو 20 مدخنا ومدخنا سابقا وقارنوا بين نشاط جيناتهم وبجينات اربعة اشخاص لم يدخنوا على الاطلاق.
ووجدوا ان بعض جينات الترميم في الحمض النووى بدأت تعمل في المدخنين وبقيت معطلة في المدخنين السابقين.
والضرر الذى يلحق بالحمض النووى احد الاسباب الرئيسية للاصابة بالسرطان.
ومن بين الجينات التي تم تشغيلها في جسم المدخنين والمدخنين السابقين جين يطلق عليه "سي ايه بي واى ار" وهو له دور في مساعدة المني على السباحة.
وربما يساعد ايضا انواعا اخرى من الخلايا على التحرك.
وعلى سبيل المثال فربما يتم مساعدة الخلايا الموجودة في الممرات الهوائية على تحريك اهدابها التى تشبه الذيل في دفع السائل المخاطي.
وقال الباحثون انه تم الربط بين ذلك واوارام المخ.
ومن بين الجينات الاخرى التي يتم تشغيلها في المدخنين ولكن ليس في الاشخاص الذين لم يدخنوا على الاطلاق جين يطلق عليه ائي ان تي بي دى 8 .
ويبدو انه يلعب دورا في اصابة الحمض النووى بضرر.
وقال الباحثون ان"خمسين في المئة من المرضى الذين تم حديثا تشخيص اصابتهم بسرطان الرئة من المدخنين السابقين .
ومن ثم فمن المهم فهم تأثير تدخين التبلغ على "الممرات الهوائية" في كل من المدخنين الحاليين والسابقين."